أفادت
مصادر موثوقة من داخل العراق إن النظام
الحاكم يواصل وبشتى السبل فرض سيطرته
الأمنية على الحوزة العلمية في النجف
الأشرف، عبر نشر عملائه وعناصر مخابراته
في معظم الأماكن الدينية والمدارس
والحوزات العلمية، وإجراء التحريات
وممارسة المضايقات المختلفة على منتسبي
القطاع التعليمي الحوزوي.
تنظيم عراقي معارض أكد من
العاصمة النمساوية فينا أن أجهزة السلطات
العراقية قامت مطلع تموز يوليو الجاري
بحملة تحرّي وتدقيق واسعة في هويات الطلبة
الدارسين في حوزة النجف الأشرف، أثارت
حالة من القلق والتوتر الشديدين بين صفوف
طلبة وأساتذة الحوزات والمدارس الدينية.
كما أصدرت جهات معارضة عراقية
أخرى في العراق بياناً نشرته وكالة
الأنباء الكويتية جاء فيه أن جملة
اعتقالات طالت طلبة ومنتسبي الحوزة
العلمية، وهي لا تزال مستمرة وتجري بصورة
هادئة لا تلفت أنظار الرأي العام، الأمر
الذي انعكس سلباً على الوسط الحوزوي، وأدى
إلى تقليص عدد كبير من الدارسين.
وأوضح البيان أن عملية الدخول
إلى المساجد وأماكن التدريس تتم من قبل
عناصر جهاز الأمن مع التدقيق الشديد في
هويات المواطنين الواردين إليها، قد أشاع
جواً من القلق والحذر، فضلاً عن طلب
الأجهزة من الطلاب ملء استمارات خاصة
بالمعلومات المطلوبة.
ونتيجة لهذه الإجراءات والضغوط
الأخرى فقد تم إغلاق إحدى عشرة مدرسة
علمية (حوزوية) من مجموع عشرين مدرسة في
مدينة النجف الأشرف.