البناء على القبور وتزيينها
حقيقة البناء على القبور وتزيينها |
نجب أن نكون واقعيين لا قشريين ، فلا ننظر إلى ما قاله فلان ، وفلتان ، وانما ننظر إلى الحق الواضح من كتاب الله وسنة رسوله وسيرة السلف الصالح ... أولاً : لسنا نحن الشيعة مختصين ببناء القبور ، فالمسلمون - جميعاً - يبنون مراقد الأنبياء ، والأئمة وعظمائهم ،، وإليكم بعض ذلك - قبر رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لا زالا مبنيين بأفخم بناء وأعلى قبة - قبور جماعة من الأنبياء ومنهم إبراهيم عليه السلام في الأردن في مدينة الخليل لها أضرحة عليها قباب وبنايات عظيمة - قبر النبي موسى عليه السلام ، له بناية كبيرة في الأردن بين مدينتي القدس وعمان - قبر أبي حنيفة في بغداد لا يزال معموراً ، ببناء ضخم وعليه قبة - قبر أبي هريرة في مصر مزار له بناء وعليه قبة - قبر عبدالقادر في بغداد له صحن وضريح وقبة ولم يعترض من المسلمين أحد ، فالأصل الجواز ثانياً : إن بناء قبور الأنبياء والأولياء والعظماء دليل على اهتمام الأمة بأولئك العظام وإرشاد الناس إليهم وربطهم بهم من خلال هذه الأضرحة ، فالاهتمام بالقبور يمثل حالة حضارية ومدنية وتخليداً لذكرى الصالحين وتدويناً لتاريخ الأمة أما بخصوص تزيين القبور ،،، إذا كان إعتراضكم على الزينة الذهبية والإضاءة الكهربائية وبقية الأشياء التي تزين قبور الأنبياء والأئمة عليهم افضل الصلاة والسلام فماذا تقولون عن حلل الكعبة التي تعادل قيمتها الملايين ؟؟؟ فإذا كان إعتراضكم على زينة الأضرحة أن الميت لا يستفيد منها فكذا الحال في حلل الكعبة التي تبدل كل عام وهكذا في الهدايا الثمينة التي تهدى إلى بيت الله الحرام من أيام الجاهلية وإلى اليوم ، فقد وجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبعين ألف أوقية من الذهب ، فقيل له : لو استعنت بها على حروبك ، فلم يفعل وأبقاها على حالها ، وكذا الخليفة الأول ، فهذه الزينة نوع من إبراز التعظيم ورفع شعيرة من الشعائر
ووكل إشكال توردونه على زينة قبور الأولياء فهو بنفسه يرد على زينة بيت الله الحرام مع عدم حاجة الله إليها ، ثم إننا لم ندع أن الميت يتستفيد منها ، بل هي مجموع هدايا وهبات أو تسهيل الأمر للزائرين بالنسبة للإضاة وما شابه
|